الجاحظ نموذج للإنسان المثقف

الجاحظ نموذج للإنسان المثقف

الجاحظ هو أبو عثمان عمرو بن بحر من كبار أئمة الأدب، كان شديد الشغف بالكتب و الكتابة، و كان إماما في الأدب، لكنه كان معتزليّ العقيدة.
- ولد الجاحظ في البصرة و توفي فيها 159-255 هـ.
- عاصر 12 خليفاة عباسيا و عاش نحو تسعين عاما.
- كان مشوه الخلقة، و إنما قيل له الجاحظ لأن عينيه كانتا جاحظتين، أي بارزتين.
- طلب العلم في سن مبكرة، فقرأ القرآن و مبادئ اللغة على شيوخ بلده.
- توجه إلى بغداد، و فيها تميز و برز، و تصدر للتدريس، و تولى ديوان الرسائل للخليفة المأمون.
- له أسلوب رفيع في الكتابة، أسلوب مبني على السهولة واليسر.

حب الجاحظ للكتب و الأدب

يورد الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء، قولا لأحد معاصري الجاحظ يقول فيه: لم أر قط و لا سمعت من أحب الكتب و العلوم أكثر من الجاحظ، فإنه لم يقع بيده كتاب قط إلا استوفى قراءته كائنا ما كان.

و من المشكلات التي واجهت الجاحظ أنه كان فقيرا معدما، و كان هذا يعيقه في مسألة القراءة، فتغلب على هذه المشكلة، بأن يعمل في النهار، و في الليل يحرس دكاكين الوراقين (المكتبات) فكان يقرأ من هذه المكتبات ما يستطيع قراءته، و كان إذا قرأ الكتب أشبه بآلة مُصورة، فليس هناك شيء يقرؤه إلّا و يرتسم في ذهنه، و يظل في ذاكرته.

إنتاج الجاحظ

ترك الجاحظ كتبا كثيرة، و هي تقترب من 360 كتابا، لعل أهمها: كتاب البيان و التبيين، و كتاب الحيوان، و كتاب البخلاء، و يعد كتاب البخلاء من أكثر كتب الجاحظ انتشارا، و هو كتاب علم و أدب، و من أنفس الكتب التي أُلفت في هذا الباب، ظهرت فيه روح الجاحظ الخفيفة، و كتب بطريقة تهز الأرواح، و تجتذب النفوس، فالكتاب موسوعة علمية أدبية اجتماعية جغرافية تاريخية.

الجاحظ دفين الكتب

الكاب لم يفارق الجاحظ حتى فارق الدنيا، ففي أواخر عمره مرض مرضا شديدا، فقد أصيب بالشلل. يقول المبرد: دخلت على الجاحظ، فقلت: كيف أنت؟ قال: كيف من نصفه مفلوج، و نصفه الىخر منقرس؟ لو طار عليه ذباب لآلمه، و الآفة في هذا أني جزت التسعين من عمري. و قال في مرضه للطبيب: اصطلحت الأضداد على جسدي، إن أكلت باردا آخذ برجلي، و إن أكلت حارا آخذ برأسي.

و في أحد الأيام - و لأنه مشلول - حاول أن يتناول أحد الكتب من مكتبته، فسقطت عليه مجلدات من الكتب فقتلته.

مواضيع ذات صلة
الجاحظ
الجاحظ نموذج للإننسان المثقف

No comments:

Post a Comment