السنة عند الفطر

» لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر «، و لكن !

تعجيل الإفطار يعني المبادرة به عند غروب الشمس، و لا يعني العجلة في السير و التسبب في الحوادث المرورية لإدراك الإفطار، و يكفي قائد السيارة إذا أذّن المغرب و هو في الطريق أن يفطر على ما تيسر، فإن لم يجد نوى الفطر بقلبه و حصل له بذلك أجر تعجيل الفطر.


السنة عند الفطر

كان النبي صلى الله عليه و سلم:
» يفطر قبل أن يصلي على رُطبات، فإن لم تكن رطبات فتُميرات، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء «. (2)

و كان صلى الله عليه و سلم إذا أفطر قال:
» ذهب الظمأ، و ابتلت العروق، و ثبت الأجر إن شاء الله «. (3)


» و ثبت الأجر إن شاء الله «

ورد في دعاء الإفطار » و ثبت الأجر إن شاء الله«، و في حديث آخر: » لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت «. (4)

و الفرق بينهما:

أن الأول من باب التبرك و الإخبار و الرجاء و ليس دعاء. و أما الثاني: فمن باب الدعاء، و من آدابه العزم و الجزم و الخضوع و الإلحاح.
و قوله اغفر لي عن شئت مُشعر بأن السائل مستغن عن عطية المسؤول.

(1) متفق عليه من حديث سهل بن سعد رضي الله.
(2) رواه أبو داود (2356) و الترمذي (696) من حديث أنس رضي الله عنه، و صححه الألباني.
(3) رواه أبو داود (2357) من حديث ابن عمر رضي الله عنه، و حسنه الألباني.
(4) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

المصدر - كتاب زاد الصائم - محمد صالح المنجد
السنة عند الإفطار
السنة عند الفطر

No comments:

Post a Comment