للصائم دعوة
الصيام مظِنّة إجابة الدعاء، ولهذا جاء قول الله تعالى: « و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان » [البقرة:186]، بين آيات الصيام وأحكامه؛ ففيه إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء و لاسيما عند فطره. فكيف إذا كان الدعاء في آخر ساعة من الجمعة ؟!
ما أحراها من ساعة للاستجابة
ما أحراها بالإجابة أن تدعو وقد اقترب إفطارك في ساعة الاستجابة يوم الجمعة، و قد انكسرت النفس لباريها بالجوع و العطش، و تواضعت لخالقها و تذللت و انقادت ترجو رحمته و تخشى عذابه، تأمل منه القبول، وهي وجلة من الرد، و القلب يذكر الله خاليا فتفيض العين، و اللسان يلهج بأسماء الرب و صفاته، يدعوه هوفا و طمعا « إن رحمة الله قريب من المحسنين » [الأعراف:56]
ذكرى
و نحن في ساعة إجابة، من يوم عظيم، في شهر مبارك، نتذكر الدعاء بحمد الله و الثناء عليه و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، و الطهارة و استقبال القبلة و رفع اليدين، والإخلاص و انكسار القلب و الإلحاح و التضرع و جوامع الدعاء. « إن الله حَيِيٌّ كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه ان يردهما صفرا » – يعني خاليتين.
· رواه أبو داود (1488) و الترمذي (3566) و ابن ماجة (3865) من حديث سلمان رضي الله عنه، و صححه الألباني.
المصدر - كتاب زاد الصائم - محمد صالح المنجد
و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان |
No comments:
Post a Comment