سلسلة أقوال محمد الغزالي الجزء 1

في سلسلة أقوال الشيخ محمد الغزالي سنعرض في كل تدوينة 10 أقوال للمفكر الإسلامي  محمد الغزالي، فأقواله - رحمه الله -  دائما ما تنم عن الإيمان والفهم الحقيقي للإسلام و الحياة.


أقوال محمد الغزالي عن الإخلاص
حرارة الإخلاص تنطفئ رويدا رويدا، كلما هاجت في النفس نوازع الأثرة، و حب الثناء و التطلع إلى الجاه، و بعد الصيت، و الرغبة في العلو و الافتخار، و ذلك لأن الله يحب العمل النقي من الشوائب المكدرة.


أقوال محمد الغزالي عن الثرثرة
إن للثرثرةضجيجا يذهب معه الرشد، و أكثر الذين يتصدرون المجالس، و ينحدر منهم الكلام متتابعا، يجزم مستمعوهم بأنهم لا يستمدون حديثهم من وعي يقظ أو فكر عميق، و ربما ظن أن هناك انفصالا بين العقل و هذا الكلام المسترسل.


أقوال محمد الغزالي عن العظمة
إن الصغار صغار النفس و لو عاشتت في أبراج. و إن العظمة لا يخدشها أن تخوض في الأوحال، و لا أن تحمل الأحذية.


أقوال محمد الغزالي عن الوسيلة الشريفة
لا يجوز لمؤمن أن يلجأ إلى وسيلة مريبة مترخصا في ارتكابها بسمو المقصد. تلك خدعة الشيطان، و كم وقع في أحابيله الأغرار. الوسيلة الشريفة و حدها هي الطريق للغاية الشريفة. و عندما يزين لك الوهم اقتراف عمل ما لتبلغ به ما تريد من خير، فاتهم نفسك أو اتهم هدفك، فإن العمل السيء لا يجيء بخير أبدا.


أقوال محمد الغزالي عن المظاهر الخداعة
إنك لن تكون جنديا إذا سرقت بذلة جندي و ارتديتها، فالعسكرية علم و دراية، و ليس ثوبا يلبس.


أقوال محمد الغزالي عن الرجال الكبار
الرجال الكبار كثيرا ما تظل مواهبهم مطوية في أستار العزلة البعيدة حتى تقع حادثة كبيرة، فيكون موقفهم منها بداية تكشفهم للناس كما يكتشف البدر بعد انقطاع الغيوم.


أقوال محمد الغزالي عن الخصومة
إن الخصومة إذا نمت و غارت جذورها، و تفرغت أشواكها شلت زهرات الإيمان الغض، و أذوت ما يوحى به من حنان و سلام، و عنذئذ لا يكون في آداء العبادات المفروضة خير، و لا تستفيد النفس منها عصمة.


أقوال محمد الغزالي عن عين السخط
عين السخط تنظر من زاوية داكنة، فهي تعمى عن الفضائل و تضخم الرذائل، و قد يذهب بها الحقد إلى التحلبل و افتراض الأكاذيب، و ذلك كله مما يسخطه الإسلام، و يحاذر وقوعه، و يرى منعه أفضل القربات.


أقوال محمد الغزالي عن العداوة
ربما عجز الشيطان أن يجعل الرجل العاقل عابد صنم، و لكنه – و هو الحريص على إغواء الإنسان و إيراده المهالك – لن يعجز عن المباعدة بينه و بين ربه، حتى يجهل حقوقه أشد مما يجهلها الوثني المخرف، و هو يحتال لذلك بإيقاد نيران العداوة في القلوب، فإذا اشتعلت استمتع الشيطان برؤيتها و هي تحرق حاضر الناس و مستقبلهم، و تلتهم علائقهم و فضائلهم.


أقوال محمد الغزالي عن المسلم الحق

من فضل الله على العباد أنه استحب ستر عيوب الخلق، و لو صدق اتصافهم بها. و ما يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع على مسلم، و لو ذكره بما فيه. فصاحب الصدر السليم يأسى لآلام العباد، و يشتهي لهم العافية. أما التلهي بسرد الفضائح و كشف المستور و إبداء العورات، فليس مسلك المسم الحق.


سلسلة أقوال محمد الغزالي الجزء 1
سلسلة أقوال محمد الغزالي الجزء 1

No comments:

Post a Comment