هل
سألنا أنفسنا يوما لماذا نقرأ ؟ اخترت لكم هذه المقال للدكتور عبد
الكريم بكار للإجابة على هذا السؤال.
الإنسان متفائل بالفطرة، تواق إلى اكتشاف المجهول بالطبيعة، و حين يرتقي في معارج الحضارة، يتحول لديه كثير من المعارف العلمية من معطيات ممتعة و مرفهة إلى ضرورات حياتية، حيث يتوقف عليها نموه الروحي و العقلي و المهاري.
و الحضارة ليست في جوهرها الوصول إلى معلومات جديدة، و إنما توظيف المعارف المتاحة في تحسين نوعية حياة الناس، و الارتقاء بجوانبها المختلفة، من هنا فإن أهداف الناس من وراء القراءة عديدة، تتنوع بحسب وضعية القارئو ما يؤمله من وراء مطالعة كتاب ما.
الظروف الحياتية التي يمر بها الواحد منا، تجعل الأهداف الباعثة على القراءة تتفاوت تفاوتا بعيدا؛ فقد تكون القراءة من أجل توسيع قاعدة الفهم، و قد تكون من أجل الحصول على معلومات حول موضوع ما، و قد تكون من أجل التسلية ورفع الحرج، أو الرضوح لعادة معينة، أو ملء الفراغ، و قد تكون من أجل متعة روحية أو عقلية، أو تلبية لمتطلبات تطور مهني للمرء، أو استجابة للشعور بالواجب، أو لإظهار حب المعرفة و التشبه بأهلها ...
و كثير من الناس لا يعرف لماذا يقرأ؟ و لا يبالي بمسائلة نفسه عن الهدف التفصيلي الذي يقرأ لأجله!.. مع أن تحديد ذلك بدقة مهم جدا لتحديد ما يلائم الهدف من أنواع
الكتب
و أنواع القراءة و مستوياتها.
لماذا نقرأ؟ | عبد الكريم بكار | من كتاب القراءة المثمرة
مواضيع أخرى لعبد الكريم بكار:
No comments:
Post a Comment