صلاة التراويح و القيام

قيام رمضان

من قام رمضان إيمانا و احتسابا أي بنية صالحة مخلصا و بهمة و عزيمة مصدقا راغبا في الثواب بنفس طيبة غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه من حديث أبي هريرة 

ومن أراد الزيادة بعد انصراف الإمام فإنه يصلي مثنى مثنى و لا يعيد الوتر.

خوفا و طمعا

« تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا » السجدة:16
صفوا أقدامهم و أجروا دموعهم يطلبون من الله فكاك رقابهم، هذا يعاتب نفسه على التقصير، وهذا يتفكر في هول المصير، وهذا يخاف من السميع البصير، دأبهم الإلحاح حتى الصباح في طلب الفلاح. اللهم اعف عنا.

حتى ينصرف

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: « من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة » رواه أبو داود ( 1375 ) والترمذي (806) من حديث أبي ذر رضي الله عنه، و صححه الألباني.

• دل الحديث على أن التراويح في جماعة أفضل؛ لحصول أجر قيام الليل كله لمن صلى مع الإمام حتى ينتهي. فتاوى ابن باز (11/319) 

• الأفضل للمأموم أن يقوم مع الإمام حتى ينصرف، سواء صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة أو ثلاث وعشرين أو غير ذلك. فتاوى ابن باز (11/362)

• إذا تعدد الأئمة في مسجد واحد صلى معهم حتى تنقضي الصلاة؛ لينال ثواب ذلك. فتاوى ابن عثيمين (14/190)

من أحكام التراويح

• يقرأ في كل ركعتين دعاء الاستفتاح.
• ليس بينها ذكر يقال و لا نفل.
ليس لها عدد محدد، لحديث « صلاة الليل مثنى مثنى » متفق عليه من حديث ابن عمر. و الأفضل ما كان صلى الله عليه و سلم يفعله، وهو أن يقوم بثمان ركعات، و يوتر بثلاث. فتاوى ابن عثيمين (15/28)

من أذكار الركوع والسجود

حال الركوع والسجود من أعظم أحوال العبودية، وتسن إطالتهما في قيام الليل، ومما يقال فيهما:
- سبحان ذي الجبروت و الملكوت و الكبرياء و العظمة -
(الجبروت) تمام القهر و الغلبة، (الملكوت) عموم الملك ظاهرا و باطنا.
- سبحانك اللهم ربنا ر بحمدك الله ماغفر لي -
- سبوح قدوس رب الملائكة و الروح -
سبوح قدوس: الطاهر من كل عيب المنزه عن الشريك، الروح جبريل عليه السلام.

التنقل بين المساجد

التنقل بين المساجد في التراويح طلبا لحسن الصوت: إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك، فإن وجد إماما يطمئن إليه ويخشع في صلاته واظب عنده؛ لأنه قد يذهب إلى مسجد آخر لا يحصل له فيه ما حصل في الأول من الخشوع والطمأنينة.

الإنصات و الذكر

ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الليل مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، فما العمل في صلاة التراويح وهي من قيام الليل؟

الجواب: لا إشكال في هذا بالنسبة للإمام والمنفرد، وأما المأموم فإن كان لا يشغله عن الإنصات للإمام فعل ذلك، و إن كان يشغله لا يفعل؛ لأن الإنصات أهم. فتاوى ابن عثيمين (341/13).

التكلف في القنوت

يكره التكلف في العبارات والمبالغة في رفع الصوت و الإطالة المملة في القنوت، وينبغي للأئمة أن يتركوا الدعاء أحيانا؛ حتى لا يظن العامة أن القنوت واجب في الوتر. فتاوى ابن عثيمين (161/14).

البكاء المشروع

البكاء من خشية الله عبادة، ولا تمس النار عينا بكت من خشية الله، ولكن بكاء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن صياحا ولا زعيقا و إنما بكاء مكتوما، وكان يغالبه فيغلبه أحيانا، وجاء في الحديث « له أزيز كأزيز الرجل » رواه النسائي (1214) من حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه، و صححه الألباني.

و إذا كان دعاء بعض الأئمة كلاما يرتبونه أو ينقلونه فإن البكاء عند سماع القرآن أولى و أحرى من المبالغة في الصياح من كلام نسجه البشر.

الذكر بعد الوتر

كان صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الوتر قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات و يرفع صوته بالثالثة. رواه النسائي (1732) من حديث عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه، و صححه الألباني، و ينظر: زاد المعاد (1/232)

حمل المصحف للمأموم

حمل المصحف في صلاة التراويح لغير من يفتح على الإمام فيه مخالفة للسنة من وجوه:
• تفويت وضع اليدين على الصدر.
• تفويت النظر إلى موضع السجود.
• قلة الخشوع لكثرة الحركة في فتح المصحف و طيه و وضعه.
• إشغال المصلين بحركاته.
• حركة البصر الكثيرة في تتبع الكلمات.

المصدر - كتاب زاد الصائم - محمد صالح المنجد 
صلاة التراويح
صلاة التراويح

No comments:

Post a Comment