الصيام فضائل و آداب 1

ثواب الصيام

من عجائب الصوم قول الله تعالى عنه في الحديث القدسي: (( فإنه لي )) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

اختصه الله لنفسه، لأنه لا عليه إلا هو، فهو سر بينك و بين الله الذي يعلم وحده مقدار ثوابه، و لا مثل له في العبادات، و هو صبر يوفى صاحبه أجره بلا حساب. فهنيئا للصائمين والصائمات.

فرحة الصائم

للصائم عند فطره فرحة ليست فقط لإباحة ما كان ممنوعا من الأكل والشرب، وإنما أيضا فرحة التوفيق للعبادة، ونعمة إتمام اليوم، وأنه أفطر على ما أباحه الله، وأصاب السنة بتعجيل الفطر، و أن له دعوة مجابة عند فطره.

دواء القلب

قال أحد العابدين: دواء القلب خمسة أشياء:
• قراءة القرآن بالتدبر.
 و خلو البطن (بالصيام).
 و قيام الليل.
 و التضرع (دعاء مع ذل و انكسار) عند السّحر (قبل الفجر)
 و مجالسة الصالحين.

أخلاق الصائم

قال الرسول صلى الله عليه و سلم: (( لا يرفث و لا يجهل و إن امرؤ شاتمه فليقل إني صائم، إني صائم )) متفق عليه  من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
تذكيرا لنفسه ليملك لسانه، و تذكيرا لخصمه لعله ينزجر و ينكف.

لا للكسل

(( إني صائم )) :
يتذرع بها بعضهم في الكسل و عدم الإتقان، و المؤمن يتقن عمله خاصة و هو صائم (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ))
رواه أبو يعلى (4386) و البيهقي في الشعب (5312) من حديث عائشة رضي الله عنها و حسنه الألباني في الصحيحة (1113)

و يعكس بعضهم موضعها، ليكون الصوم سببا في سبابه و قلة صبره، و في الحديث (( إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث و لا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم )) متفق عليه  من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

سد الخلل و تكميل النقص

لا غنى للصائم عن الاستغفار؛ يكمل به ما وقع له من نقص في صيامه، ويستجلب به رحمة الله، ويختم به عمله الصالح، روي عن أبي هريرة قال: الغيبة تخرق الصيام والاستغفار يرقعه، فمن استطاع منكم أن يجيء بصوم مرقع فليفعل. لطائف المعارف (ص 232)

قال الحسن: أكثروا من الاستغفار فإنكم لا تدرون متى تنزل الرحمة. لطائف المعارف (ص 232)


ومن أرجى أوقاته آخر الليل بعد التهجد. قال تعالى (( و بالأسحار هم يستغفرون )) الذاريات: 18

المصدر - كتاب زاد الصائم - محمد صالح المنجد
الصيام فضائل و آداب 1
الصيام فضائل و آداب 1

No comments:

Post a Comment