قصيدة آذنت شمس حياتي بمغيب | حافظ إبراهيم

آذنت شمس حياتي بمغيب

و دنا المنهل يا نفس فطيبي

إن من سار إليه سيرنا

ورد الراحة من بعد اللغوب

قد مضى حفني و هذا يومنا

يتدانى فاستثيبي و انيبي

و ارقبيه كل يوم إنما

نحن في قبضة علام الغيوب

اذكري الموت لدى النوم و لا

تغفلي ذكرته عند الهبوب

و اذكري الوحشة في القبر فلا

مؤنس فيه تقوى القلوب

قدمي الخير احتسابا فكفى

بعض ما قدمت من تلك الذنوب

راعني فقدُ شبابي و أنا

لا أُراعُ اليوم من فقد مشيبي

حن جنباي إلى برد الثرى

حيث أنسى من عدو و حبيب

مضجع لا يشتكي صاحبه

شدة الدهر و لا شد الخطوب

لا و لا يُسئمُه ذاك الذي

يُسئمُ الأحياء من عيش رتيب

قد وقفنا ستة نبكي على

عالم المشرق في يوم عصيب

وقف الخمسة قبلي فمضوا

هذا قبلي و إني عن قريب


قصيدة آذنت شمس حياتي بمغيب حافظ إبراهيم
[ قصيدة آذنت شمس حياتي بمغيب  و دنا المنهل يا نفس فطيبي
 قصيدة آذنت شمس حياتي بمغيب حافظ إبراهيم 

No comments:

Post a Comment